879 - أخبرنا ، قال : سمعت أبو عبد الله الحافظ أبا نصر أحمد بن سهل الفقيه ، وأبا صالح خلف بن محمد يقولان : سمعنا صالح بن محمد ، يقول : سمعت أبا عبد الله محمد بن زياد الأعرابي صاحب النحو يقول : قال " لي أحمد بن أبي دؤاد : يا أبا عبد الله ، يصح هذا في اللغة ، ومخرج الكلام الرحمن علا من العلو ، والعرش استوى ؟ قال : قلت : يجوز على معنى ، ولا يجوز على معنى ، إذا قلت : الرحمن علا من العلو ، فقد تم الكلام ، ثم قلت : العرش استوى . يجوز إن رفعت العرش ، لأنه فاعل ، ولكن إذا قلت : له ما في السماوات وما في الأرض ، فهو العرش . وهذا كفر " وفيما روى أبو الحسن بن مهدي الطبري ، عن أبي عبد الله نفطويه قال : أخبرني أبو سليمان يعني داود قال : فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الله ، ما معنى قوله : ابن الأعرابي الرحمن على العرش استوى فقال : إنه مستو على عرشه كما أخبر . فقال الرجل : إنما معنى قوله : كنا عند استوى أي : استولى . فقال له ما يدريك ؟ العرب لا تقول استولى على العرش فلان ، حتى يكون له فيه مضاد ، فأيهما غلب قيل : قد استولى عليه ، والله تعالى لا مضاد له فهو على عرشه كما أخبر . ابن الأعرابي :