فصل 
روي عن  عروة بن الزبير  ، قال: كان مال  أبي بكر  رضي الله عنه، قد بلغ الغاية ألف أوقية فضة، لم يزد عليها مال قرشي قط، ثم أنفق ذلك كله في الله. 
قيل: كان غاية الغنى في الجاهلية ألف أوقية فضة، وفي الأنصار حداد ألف وسق، قيل: الوسق حمل بعير. 
وروي عن  عمرو بن العاص  رضي الله عنه، قال: قلت  [ ص: 41 ] يا رسول الله، أي الناس أحب إليك؟ فقال:   "عائشة"  ، فقلت: إني لست أعني النساء إنما أعني الرجال، فقال: "أبوها" .  
وعن  علي  رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  "رحم الله  أبا بكر  ، زوجني ابنته، وحملني إلى دار الهجرة، وأعتق  بلالا  من ماله"   . 
وعن أنس  رضي الله عنه أن  أبا بكر الصديق  رضي الله عنه، قال: نظرت إلى أقدام المشركين على رءوسنا، ونحن في الغار فقلت يا رسول الله: لو أحدهم نظر إلى قدميه، لنظرنا تحت قدميه، فقال: " يا  أبا بكر   [ ص: 42 ] ما ظنك باثنين الله ثالثهما.  
				
						
						
