الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
47 - ذكر خزيمة بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه

أخبرنا الحسن بن أحمد السمرقندي ، أخبرنا عبد الصمد العاصمي ، حدثنا أبو العباس البجيري ، حدثنا أبو حفص البجيري ، حدثنا محمد بن أبي الحسين السمناني ، حدثنا الحكم بن نافع ، حدثنا شعيب بن أبي حمزة ، [ ص: 400 ] [ ص: 401 ] عن الزهري ، قال: أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت ، أن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: " لما نسخنا الصحف في المصاحف، فقدت آية من سورة الأحزاب قد كنت أسمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقرأها، فالتمستها فلم أجدها إلا مع خزيمة بن ثابت الأنصاري ، الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم، شهادته شهادة رجلين، قول الله تعالى: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه "  وعن خزيمة بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترى من سواء بن الحارث المحاربي فرسا فجحده، فشهد له خزيمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما حملك على الشهادة ولم تكن معه؟" ، قال: يا رسول الله، صدقتك بما جئت به وعلمت أنك لا تقول إلا حقا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من شهد له خزيمة أو شهد عليه فحسبه"   [ ص: 402 ] قال أهل التاريخ: خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين  أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهادته بشهادة رجلين وفي رواية: فقال الرجل الذي اشترى منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، هلم شهودك على ما تقول، قال خزيمة: أنا أشهد لك يا رسول الله، قال: "وما علمك؟" .

قال: أعلم أنك لا تقول إلا حقا
[ ص: 403 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية