الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

روي عن ابن عمر رضي الله عنه: أنه رأى رؤيا فقصها على حفصة فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "نعم الفتى عبد الله لو كان يصلي من الليل" ، فكان يصلي بالليل ثم ينام ثم يتوضأ فيصلي، يفعل ذلك في الليلة مرارا وعن عاصم بن محمد ، عن أبيه ، قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما، إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكى.  

وعن نافع: كان ابن عمر لا يأكل حتى يؤتى بمسكين فيأكل معه.  

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: ما منا من أحد إلا قد مالت به الدنيا أو مال بها غير عبد الله بن عمر رضي الله عنه.  

وعن محمد بن سيرين ، عن رجل له صحبة، قال: ما بقي أحد إلا لو شئت لقلت فيه قولا غير ابن عمر رضي الله عنه.

وقال سعيد بن المسيب: لو شهدت لأحد من أهل الدنيا أنه من أهل الجنة لشهدت لعبد الله بن عمر [ ص: 494 ] .

وعن أبي جعفر محمد بن علي ، قال: لم يكن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا أو قال: حدثنا أحد، وأن لا يزيد، ولا ينقص، ولا، ولا من عبد الله بن عمر.  

وعن إبراهيم ، قال: قال عبد الله: إن أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر.

وعن أسامة بن زيد ، أنه سأل نافعا: هل جلس ابن عمر إلى قاص قط؟ قال: لا.

إلا إلى عبيد بن عمير مرة واحدة، فسمعه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المنافق كالشاة الرابضة بين الغنمين" ، فقال ابن عمر: ليس هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال: " مثل المنافق كالشاة العائرة بين الغنمين لا إلى هؤلاء، ولا إلى هؤلاء.
 


التالي السابق


الخدمات العلمية