الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
96 - ذكر عمرو بن العاص رضي الله عنه

مهاجري، سهمي، مكي، خرج إلى الحبشة، فأسلم عند النجاشي ، فأخذه أصحابه كفار قريش فعموه، يعني وضعوا على فمه ثوبا ليموت، فأفلت منهم مجردا ليس عليه قشره، أي: ثوبه، فأخذوا كل [ ص: 564 ] شيء له، فاسترجع النجاشي من أصحابه جميع ما أخذوه ورده عليه.

خرج هو، وخالد بن الوليد ، وعثمان بن طلحة رضي الله عنهم، مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايع عمرو رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يغفر له ما كان قبله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الهجرة تجب ما قبلها"   .

بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على غزوة ذات السلاسل قال أهل التاريخ: كان يلي مصر من قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان كثير الصوم، توفي بمصر سنة ثلاث وأربعين، ودفن يوم الفطر [ ص: 565 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية