الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
411 - ذكر علي بن أحمد البوسنجي رحمه الله، كنيته أبو الحسن

كان عارفا بعلوم المعاملات، حسن الطريقة في الفتوة والتجريد، سئل عن السنة فقال: البيعة تحت الشجرة، وما وافق ذلك من الأقوال والأفعال.

وقال: ليس شيء في الدنيا أسمج من محب بسبب وعوض [ ص: 1145 ] .

وقال أبو الحسن السراج قلت له يوما: ادع الله لي فقال: أعاذك الله من فتنتك.

وقال: الخير منازلة، والشر لنا صفة.

وقال: من ذل في نفسه رفع الله قدره،  ومن عز في نفسه أذله الله في أعين عباده.

وقال أبو الحسن البوسنجي: الناس على ثلاثة منازل:  الأولياء: وهم الذين باطنهم أفضل من ظاهرهم، والعلماء: وهم الذين سرهم وعلانيتهم سواء، والجهال: وهم الذين علانيتهم بخلاف أسرارهم، لا ينصفون من أنفسهم ويطلبون الإنصاف من غيرهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية