الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن الزهري ، عن ابن المسيب وعن سليمان بن يسار أن رافع بن خديج ، قال في قوله تعالى وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا  قال كانت تحته امرأته قد خلا من سنها فتزوج عليها شابة فآثر الشابة عليها فأبت امرأته الأولى أن تقر على ذلك فطلقها تطليقة حتى إذا بقي من أجلها يسير قال إن شئت راجعتك وصبرت على الأثرة وإن شئت تركتك حتى يخلو أجلك قالت بل راجعني وأصبر على الأثرة فراجعها وآثر عليها الشابة فلم تصبر على الأثرة فطلقها وآثر عليها الشابة حتى إذا بقي من أجلها يسير قال لها مثل قوله الأول فقالت راجعني وأصبر قال فذلك الصلح الذي بلغنا أن الله تعالى أنزل فيه وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، عن عبيدة مثل حديث الزهري وزاد فإن أضر بها الثالثة فإن عليه أن يوفيها حقها أو يطلقها [ ص: 176 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية