الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن قتادة ، والكلبي ، وعطاء الخراساني في قوله تعالى إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا  قالوا هذا اللص الذي يقطع الطريق فهو محارب قالوا فإن قتل وأخذ مالا صلب وإن قتل ولم يأخذ مالا قتل وإن أخذ مالا ولم يقتل قطعت يده ورجله وإن أخذ قبل أن يفعل شيئا من ذلك نفي وأما قوله تعالى إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم  فهذه لأهل الشرك خاصة فمن أصاب من المشركين شيئا من المسلمين وهو لهم حرب فأخذ مالا وأصاب دماء ثم تاب من قبل أن يقدر عليه أهدر عنه ما مضى .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن الزهري في قوله تعالى أو ينفوا من الأرض قال نفيه أن يطلب فلا يقدر عليه كلما سمع به في أرض طلب [ ص: 189 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية