الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الحسن أن ابن مسعود سأله رجل عن قوله تعالى عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم  فقال إن هذا ليس بزمانها إنها اليوم مقبولة ولكنه قد أوشك أن يأتي زمانها تأمرون بالمعروف فيصنع بكم كذا وكذا أو قال فلا يقبل منكم فحينئذ عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، عن رجل قال كنت في خلافة عثمان بالمدينة في حلقة فيهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فيهم شيخ يسندون إليه فحسبت أنه أبي بن كعب فقرأ رجل عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل فقال الشيخ إنما تأويلها في آخر الزمان [ ص: 200 ] عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الكلبي في قوله تعالى حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم قال خرج مولى لقريش تاجرا فأصابه قدره ومعه رجلان من أهل الكتاب فدفع إليهما ماله وكتب وصيته فذهبا بالوصية والمال إلى أهله فكتما بعض المال فقال أهله هل تجر صاحبنا بعدها بتجارة قالا لا قالوا فهل استهلك من ماله شيئا قالا لا قالوا فإنه قد خرج من عندنا بمال فقدنا بعضه فاتهما عليه فاستحلفا في دبر الصلاة .

                                                                                                                                                                                                                                      عن معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، عن عبيدة في قوله تعالى تحبسونهما من بعد الصلاة قال استحلفا بعد العصر ثم عثر بعد عليهما فوجد عندهما إناء قال أحسبه من فضة كان مما خرج به الميت معه فأقام أهله البينة إن هذا للرجل وأنه خرج به معه وحلف رجلان من أولياء الميت على ذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال معمر ، عن الكلبي في قوله تعالى وإذ أوحيت إلى الحواريين قال قذف في قلوبكم .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال معمر ، وقال قتادة الحواري الوزير .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية