الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: نا معمر ، عن قتادة ، قال كتبت الشياطين كتبا فيها كفر وشرك ثم دفعت تلك الكتب تحت كرسي سليمان فلما مات سليمان استخرج الناس تلك الكتب فقالوا هذا علم كتمناه سليمان فقال الله واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت   .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال معمر ، وقال قتادة ، والزهري ، عن عبيد الله ، قال كانا ملكين من الملائكة فأهبطا ليحكما بين الناس وذلك أن الملائكة سخروا من أحكام بني آدم فتحاكمت إليهما امرأة فحابيا لها ثم ذهبا يصعدان فحيل بينهما وبين ذلك وخيرا بين ذلك عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فاختارا عذاب الدنيا .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال معمر ، وقال قتادة فكانا يعلمان الناس السحر فأخذ عليهما أن لا تعلما أحدا حتى تقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال معمر ، وقال الكلبي لا يعلمان إلا الفرقة قال وأخذ عليهما أن لا يعلما أحدا حتى يتقدما إليه ويقولا له إنما نحن فتنة فلا تكفر .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: نا الثوري ، عن موسى بن عقبة ، عن سالم ، عن ابن عمر ، عن كعب ، قال ذكرت الملائكة أعمال بني آدم وما يأتون من الذنوب فقيل لهم [ ص: 54 ] اختاروا ملكين فاختاروا هاروت وماروت قال فقال لهما إني أرسل رسلي إلى الناس وليس بيني وبينكما رسول انزلا ولا تشركا بي شيئا ولا تزنيا ولا تسرقا قال عبد الله بن عمر ، قال كعب فما استكملا يومهما الذي أنزلا فيه حتى عملا ما حرم الله عليهما .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: نا ابن التيمي ، عن أبيه ، عن أبي عثمان عن ابن عباس أن المرأة التي فتن بها الملكان مسخت فهي هذه الكوكب الحمراء يعني الزهرة .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: نا معمر ، عن قتادة ما له في الآخرة من خلاق أي ليس له في الآخرة جنة عند الله .

                                                                                                                                                                                                                                      قال معمر ، وقال الحسن : ليس له دين .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية