الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1392 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، نا حجاج ، نا عبد الحميد بن بهرام الفزاري ، نا شهر بن حوشب ، قال: سمعت أم سلمة تقول حين جاء نعي الحسين بن علي: لعنت أهل العراق وقالت: قتلوه قتلهم الله غروه وذلوه لعنهم الله، وجاءته [ ص: 783 ] فاطمة رضي الله عنها، ومعها ابنيها جاءت بهما تحملهما، حتى وضعتهما بين يديه، فقال لها: "أين ابن عمك؟" قالت: هو في البيت قال: "اذهبي فادعيه وائتيني بابني" قال: فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما في يد وعلي يمشي في أثرها حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسهما في حجره، وجلس علي على يمينه، وجلست فاطمة على يساره قالت أم سلمة: فأخذ من تحتي كساء كان بساطا لنا على المنامة في المدينة، فلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذه بشماله بطرفي الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل قال: "اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا" ثلاث مرار،  كل ذلك يقول: "اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا" قالت: فقلت: يا رسول الله، ألست من أهلك؟ فقال: "بلى فادخلي في الكساء" قالت: فدخلت في الكساء بعدما قضى دعاءه لابن عمه وابنيه وابنته فاطمة عليهم السلام.

التالي السابق


الخدمات العلمية