737 - حدثنا ، قال: حدثني عبد الله ، قثنا أبي ، قثنا هاشم بن القاسم أبو معاوية، يعني شيبان ، عن عثمان بن عبد الله ، قال: مصر قد حج البيت، فرأى قوما جلوسا فقال: من هؤلاء؟ فقالوا: هؤلاء قريش، قال: فمن الشيخ فيهم؟ قالوا: ابن عمر، فأتى فقال: يا ، إن سألتك عن شيء تحدثني؟ قال: نعم، قال: أنشدك بحرمة هذا البيت، أتعلم أن ابن عمر فر يوم عثمان أحد؟ قال: نعم، قال: فتعلمه تغيب عن بدر فلم يشهده؟ قال: نعم، قال: فتعلم أنه يعني تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم، قال: فكبر، قال: فقال له تعال حتى أخبرك وأبين [ ص: 457 ] لك ما سألتني عنه: أما فراره يوم ابن عمر: أحد، فأنا أشهد أن الله قد عفا عنه وغفر له. وأما تغيبه عن بدر، فإنه كانت تحته ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت مريضة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لك أجر رجل شهد بدرا، وسهمه لك" . وأما تغيبه عن بيعة الرضوان، فإنه لو كان أحد أعز ببطن مكة من لبعثه، فبعث عثمان ، وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى عثمان مكة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى: "هذه يد ، فضرب بيده الأخرى عليها فقال: "هذه عثمان" لعثمان" ، فقال له اذهب بهذه الثلاث معك. ابن عمر: جاء رجل من