785 - حدثنا ، قال: حدثني عبد الله ، قثنا أبي ، قثنا علي بن عياش الوليد بن مسلم ، قال: وأخبرني ، عن الأوزاعي محمد بن عبد الملك بن مروان حدثه، عن ، أنه المغيرة بن شعبة وهو محصور فقال: إنك إمام العامة، وقد نزل بك ما ترى، وإني أعرض عليك خصالا ثلاثا اختر إحداهن: إما أن تخرج فتقاتلهم، فإن معك عددا وقوة وأنت على الحق وهم على الباطل، وإما أن تخرق لك بابا سوى الباب الذي هم عليه فتقعد على رواحلك فتلحق عثمان بمكة؛ فإنهم لن يستحلوك وأنت بها، وإما أن تلحق بالشام؛ فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية ، فقال أما أن أخرج فأقاتل؛ فلن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته بسفك الدماء، وأما أن أخرج إلى عثمان: مكة فإنهم لن يستحلوني بها؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يلحد رجل من قريش بمكة يكون عليه نصف عذاب العالم، فلن أكون إياه، وأما أن ألحق بالشام، فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية؛ فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة رسول الله صلى الله عليه وسلم. دخل على
[ ص: 486 ]