الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        قوله عز وجل: كنتم   .

        795 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا الدارمي ، قال: حدثنا حبان ، قال: حدثنا مبارك ، عن الحسن ، قال: " قال رجل: أعوذ بالله أن أكون كنتيا، قيل له: ما الكنتي؟ قال: تقول: لقد كنت مرة وكنت، وقرأ الحسن : كنتم خير أمة أخرجت للناس " .

        796 - حدثنا النجار ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، قال: قال الكلبي : أنتم، يعني في قوله: كنتم خير أمة .

        قوله جل وعز: خير أمة .

        797 - حدثنا النجار ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا معمر ، عن بهز بن حكيم بن معاوية ، عن أبيه ، عن جده، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في قوله عز وجل: كنتم خير أمة أخرجت للناس قال: أنتم تتمون سبعين أمة، أنتم خيرها، وأكرمها على الله عز وجل.

        [ ص: 331 ]

        798 - أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : كنتم خير أمة أي: جماعة.

        قوله جل وعز: أخرجت للناس .

        799 - حدثنا موسى ، قال: حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني ، قال: حدثنا مسكين بن بكير ، قال: حدثنا أبو مسعود الجرار ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قوله عز وجل: كنتم خير أمة أخرجت للناس قال: كنتم خير الناس للناس.

        800 - حدثنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، عن مجاهد : كنتم خير أمة أخرجت للناس "كنتم خير الناس للناس"، وكذلك قال سعيد بن جبير .

        801 - حدثنا النجار ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، عن إسرائيل ، عن سماك بن حرب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، في قوله: كنتم خير أمة أخرجت للناس قال: هم الذين هاجروا مع محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة .

        [ ص: 332 ]

        802 - حدثنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج : كنتم خير أمة قال: قال مولى ابن عباس : في عبد الله بن مسعود ، وعمار بن ياسر ، ومعاذ بن جبل ، وأبي بن كعب .

        803 - حدثنا موسى ، قال: حدثنا يحيى ، قال: حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن ميسرة الأشجعي ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة : كنتم خير أمة أخرجت للناس قال: تجيئون بهم في السلاسل تدخلونهم في الإسلام .

        804 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: أخبرنا وكيع ، عن محمد بن سيرين ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : أخرجت للناس يقول: لمن أنتم بين ظهرانيه، كقوله ولقد اخترناهم على علم على العالمين .

        805 - حدثنا محمد ، قال: حدثنا نصر ، قال: حدثنا عبد بن حميد ، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن عيسى بن موسى ، عن عطية : كنتم خير أمة أخرجت للناس [ ص: 333 ] قال: "خير الناس للناس، شهدتم للنبيين الذين كفر بهم قومهم بالبلاغ".

        806 - حدثنا موسى ، قال: حدثنا بشار بن موسى الخفاف ، قال: أخبرنا عباد بن العوام ، قال: حدثنا سفيان بن حسين ، قال: سمعت الحسن قرأ كنتم خير أمة أخرجت للناس قال: فقال الحسن : هم الذين مضوا من صدر هذه الأمة، يعني: أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قد كان الرجل منهم يلقى أخاه، فيقول: أبشر أليس أنت كنتيا؟

        قال جل وعز: تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله .

        807 - حدثنا علان بن المغيرة ، قال: حدثنا أبو صالح ، قال: حدثني معاوية ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، في قوله: كنتم خير أمة أخرجت للناس يقول: تأمرونهم أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، والإقرار بما أنزل الله، وتقاتلونهم عليه، لا إله إلا الله هو أعظم المعروف، وتنهونهم عن المنكر، والمنكر: التكذيب، وهو أنكر المنكر" .

        808 - حدثنا أبو سعد ، قال: حدثنا أبو سلمة ، قال: حدثنا أبو عاصم ، قال: حدثنا عيسى ، قال: حدثنا ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في [ ص: 334 ] قول الله جل وعز: كنتم خير أمة أخرجت للناس قال: على هذا الشرط أن تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله تقول: لمن أنتم بين ظهرانيه، كقوله: ولقد اخترناهم على علم على العالمين .

        قوله عز وجل: ولو آمن أهل الكتاب الآية.

        809 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: أخبرنا روح ، قال: حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قال زكريا : وحدثنا يزيد بن صالح ، عن خارجة ، عن سعيد ، عن قتادة ، قوله: لن يضروكم إلا أذى يقول: "لن يضروكم إلا أذى تسمعونه منهم" .

        810 - حدثنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج : لن يضروكم إلا أذى قال: إشراكهم في عزير وعيسى والصليب.

        [ ص: 335 ]

        التالي السابق


        الخدمات العلمية