قوله جل وعز : ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا إلى قوله : من فضله .
1172 - حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبو حذيفة ، قال : حدثنا ، عن عكرمة بن عمار ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، أنه حدثه في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في أهل بئر معونة الذين قتلهم أنس بن مالك عامر بن الطفيل قال : كنا نقرأ فيما أنزل الله عز وجل : بلغوا قومنا عنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه . قال : فنزلت : [ ص: 488 ] ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ونزلت ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها .
1173 - حدثنا ، قال : حدثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة علان ، قال : حدثنا عبد الوهاب بن نجدة ، قال : حدثنا بقية بن الوليد ، قال : حدثني عتبة بن أبي حكيم ، قال : قال حدثني طلحة بن نافع ، قال : لما قتل أنس بن مالك حمزة وأصحابه يوم أحد قالوا : يا ليت لنا مخبرا يخبر إخواننا بالذي صرنا إليه من كرامة الله لنا ، فأوحى إليهم ربهم ، أنا رسولكم إلى إخوانكم قال : فأنزل الله عز وجل : ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله إلى قوله : وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين .
1174 - حدثنا محمد بن علي ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا سعيد بن منصور سفيان ، عن محمد بن علي السلمي ، عن ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال : جابر بن عبد الله قال لي رسول الله : أعلمت أن الله عز وجل أحيا أباك ، فقال له : تمن ، فتمنى أن يرجع إلى الدنيا ، فيقتل مرة أخرى ، فقال : إني قضيت أن لا ترجعون ؟ ! [ ص: 489 ] .
1175 - حدثنا ، قال : حدثنا علي بن المبارك زيد ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن ، وأخبرني عبد الله ، ابن جريج أن أخبره أن رجلا من الأنصار كان يحمي النبي صلى الله عليه وسلم قتل آخر من قتل من المسلمين يوم أحد ، فجاء أخ له فقال : قتل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أشهد أن قد بلغ ، فقاتلوا عن دينكم ، ونهض ثلاث مرات ، كل ذلك يعبر في الموت ، حتى مات في آخرهن ، فلما لقي الله عز وجل ورأى أصحابه ، اغتبط بما أبدل ، قال : رب ألا رسول لنا يخبر نبي الله صلى الله عليه وسلم عنا بما اغتبطنا ؟ قال ربه : أنا رسولكم ، فأمر محمد بن قيس بن مخرمة جبريل صلى الله عليه وسلم ، إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتي بهذه الآية : ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله . الآية كلها .
1176 - حدثنا ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، قال الله جل وعز لنبيه يرغب المؤمنين في ، ويهون عليهم القتل ثواب الجهاد ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون أي : لا تظن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا . أي : قد أحييتهم ، فهم عندي يرزقون ، في روح الجنة وفضلها ، مسرورين بما آتاهم الله من ثوابه ، على جهادهم عنه [ ص: 490 ] .
1177 - حدثنا ، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن الأعمش عبد الله بن مرة ، عن مسروق ، قال : سألنا عبد الله عن هذه الآيات : ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله إلى قوله : يرزقون ، قال : ، قال : فاطلع إليهم ربك اطلاعة فقال : هل تشتهون من شيء فأزيدكموه ؟ قالوا : ألسنا نسرح في الجنة في أيها شئنا ؟ قال : ثم اطلع إليهم الثانية ، فقال : هل تشتهون من شيء فأزيدكموه ؟ قالوا : ألسنا نسرح في الجنة في أيها شئنا ؟ قال : ثم اطلع إليهم الثالثة فقال : هل تشتهون من شيء فأزيدكموه ؟ قالوا : تعيد أرواحنا في أجسادنا ، فنقاتل في سبيلك ، فنقتل مرة أخرى قال : فسكت عنهم ! . أرواح الشهداء عند الله كطير خضر ، لها قناديل معلقة بالعرش ، تسرح في أي الجنة شاءت
1178 - حدثنا ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثنا إسماعيل بن أمية بن عمرو ، عن ، عن أبي الزبير المكي ، قال : ابن عباس . فلما وجدوا طيب مشربهم ومأكلهم وحسن منقلبهم ، قالوا : يا ليت إخواننا يعلمون بما صنع الله لنا ، لئلا يزهدوا في [ ص: 491 ] الجهاد ، ولئلا ينكلوا في الحرب ! . فقال الله جل وعز : أنا أبلغهم عنكم ، فأنزل الله جل وعز على رسوله هذه الآيات : لما أصيب إخوانكم بأحد ، جعل الله أرواحهم في أجواف طيور خضر ، ترد أنهار الجنة ، وتأكل من ثمارها ، وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش ولا تحسبن . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- قال : وحدثني ابن إسحاق الحارث بن فضيل الأنصاري ، عن محمود بن لبيد الأنصاري ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ابن عباس الشهداء على بارق -نهر بباب الجنة- في قبة خضراء ، يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشية .
1179 - حدثنا ، قال : حدثنا موسى بن هارون ، قال : حدثنا يحيى الحماني ، عن ابن المبارك فيما قرأ عليه ، عن ابن جريج ، قال : مجاهد . ليس هم في الجنة ، ولكن يأكلون من ثمارها ، ويجدون ريحها ، يعني : أرواح الشهداء
1180 - أخبرنا ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز الأثرم ، عن : أبي عبيدة أمواتا بل أحياء أي : هم أحياء [ ص: 492 ] .