الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        قوله جل وعز: من الذين هادوا  

        1830 - أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : من الذين هادوا في هذا الموضع: اليهود.

        قوله جل وعز: يحرفون الكلم عن مواضعه

        1831 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا محمد بن رافع ، قال: حدثنا شبابة ، قال: حدثني ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد .

        قال زكريا : وحدثنا محمد بن يحيى ، قال: حدثنا محمد بن يوسف ، قال: حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله عز وجل: يحرفون الكلم عن مواضعه تبديل اليهود التوراة.

        1832 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا عمرو ، قال: أخبرنا هشيم ، قال: حدثنا المغيرة ، عن إبراهيم في قوله عز وجل: من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه قال: كان ينزل عليهم "يا بني رسلي" "يا بني أحباري" قال: فحرفوه وجعلوه "يا بني أبكاري".

        1833 - أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : يحرفون الكلم عن مواضعه يحرفون: يقلبون، ويغيرون، والكلم: جماعة كلمة.

        [ ص: 732 ]

        قوله جل وعز: ويقولون سمعنا وعصينا

        1834 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا محمد بن رافع ، قال: حدثنا شبابة ، قال: أخبرني ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد .

        قال زكريا : وحدثنا محمد بن يحيى ، قال: حدثنا محمد بن يوسف ، قال: حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله عز وجل: سمعنا وعصينا ما تقول، ولا نطيعك.

        قوله جل وعز: واسمع غير مسمع .

        1835 - حدثنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، أو عكرمة : واسمع غير مسمع في رفاعة بن زيد بن السائب اليهودي .

        1836 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا محمد بن رافع ، قال: حدثنا شبابة ، قال: حدثني ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : واسمع غير مسمع غير مقبول ما تقول.

        [ ص: 733 ]

        قوله: وراعنا .

        1837 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: حدثنا عمرو ، قال: حدثنا أسباط ، عن السدي ، في قوله عز وجل: من الذين هادوا الآية، قال: كان رجلان من اليهود، يقال لأحدهما: مالك بن الضيف ، والآخر: رفاعة بن زيد ، إذا لقيا النبي صلى الله عليه وسلم، قالا له -وهما يكلمانه-: راعنا سمعك، واسمع غير مسمع، كقولك: اسمع غير صاغر، فظن المسلمون أن هذا شيء كان أهل الكتاب يعظمون به أنبياءهم. قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم للنبي مثل ذلك، فنهوا عن ذلك، فأنزل الله جل وعز: يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا .

        1838 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا محمد بن يحيى ، قال: حدثنا محمد بن يوسف ، قال: حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله: وراعنا خلافا يلوون به ألسنتهم.

        [ ص: 734 ]

        1839 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا أحمد ، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق : وراعنا ليا بألسنتهم أي: أرعنا سمعك.

        قوله جل وعز: ليا بألسنتهم وطعنا في الدين .

        1840 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: أخبرنا عمرو ، قال: حدثنا أسباط ، عن السدي ، قوله عز وجل: ليا بألسنتهم قال: الكلام شبه الاستهزاء وطعنا في الدين قال: في دين محمد عليه السلام.

        1841 - حدثنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، عن مجاهد : ليا خلافا يكون بألسنتهم.

        1842 - حدثنا النجار ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : ليا بألسنتهم واللي: تحريكهم ألسنتهم بذلك، وطعنا في الدين.

        [ ص: 735 ]

        قوله جل وعز: قالوا سمعنا وأطعنا الآية.

        1843 - حدثنا موسى بن هارون ، قال: حدثنا عبد الأعلى ، قال: حدثنا مسلم ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله عز وجل: واسمع وانظرنا قال: يقول: لا تعجل علينا، سوف نسمعه إن شاء الله.

        1844 - حدثنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، عن مجاهد : واسمع وانظرنا افهمنا (و) بين لنا يا محمد .

        قوله جل وعز: فلا يؤمنون إلا قليلا .

        1845 - حدثنا النجار ، قال: حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله: فلا يؤمنون إلا قليلا قال: لا يؤمنون هم إلا قليلا.

        1846 - حدثنا النجار ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر : فلا يؤمنون إلا قليلا قال معمر : قال الكلبي : لا يؤمنون إلا بقليل مما في أيديهم.

        [ ص: 736 ]

        التالي السابق


        الخدمات العلمية