قال أنا شاك في إسلام أبو عمر : سويد بن الصامت كما شك فيه غيري ممن ألف في هذا الشأن قبلي . والله أعلم . وكان شاعرا محسنا كثير الحكم في شعره ، وكان قومه يدعونه الكامل لحكمة شعره وشرفه فيهم ، وهو القائل فيهم :
ألا رب من تدعو صديقا ولو ترى مقالته بالغيب ساءك ما يفري
وهو شعر حسن ، وله أشعار حسان .ذكر قال : حدثني ابن إسحاق عاصم بن عمرو بن قتادة الظفري عن أشياخ من قومه قالوا : قدم سويد بن الصامت أخو بني عمرو بن عوف مكة حاجا أو معتمرا ، قال : وكان يسميه قومه الكامل ، وسويد هو القائل [ ص: 678 ] .
ألا رب من تدعو صديقا ولو ترى مقالته بالغيب ساءك ما يفري
مقالته كالشهد ما كان شاهدا وبالغيب مأثور على ثغرة النحر
يسرك باديه وتحت أديمه منيحة شر يفترى عقب الظهر
تبين لك العينان ما هو كاتم من الغل والبغضاء والنظر الشزر
فرشني بخير طالما قد بريتني وخير الموالي من يريش ولا يبري