الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              1120 - سويد بن غفلة بن عوسجة الجعفي ، يكنى أبا أمية ، أدرك الجاهلية ، ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان شريكا لعمر في الجاهلية ، وكان أسن من عمر ، لأنه ولد عام الفيل ، وكان قد أدى الصدقة إلى مصدق النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قدم المدينة يوم دفن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم شهد القادسية ، فصاح الناس : الأسد الأسد . فخرج إليه سويد بن غفلة ، فضرب الأسد على رأسه فمر سيفه في فقار ظهره ، وخرج من عكوة ذنبه ، وأصاب حجرا ففلقه . روى هذه الحكاية فلفلة الجعفي ، ثم شهد سويد بن غفلة مع علي رضي الله عنه صفين .

                                                              وقال عاصم بن كليب الجرمي : تزوج سويد بن غفلة جارية بكرا ، وهو ابن مائة وست عشرة سنة فافتضها .

                                                              قال أبو نعيم : حدثنا الحسن بن الحارث ، قال : كان سويد بن غفلة يمر بنا ، وله امرأة في النخع ، فكان يختلف إليها ، وقد أتت عليه سبع وعشرون ومائة سنة .

                                                              وروى أبو ليلى الكندي ، عن سويد بن غفلة قال : أتانا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذت بيده ، أو أخذ بيدي ، فقرأت في عهده لا يجمع بين مفترق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة .  وذكر تمام الخبر [ ص: 680 ] .

                                                              سكن الكوفة ، ومات بها في زمن الحجاج سنة إحدى وثمانين ، وهو ابن مائة وخمس وعشرين سنة . وقيل : سبع وعشرين ومائة سنة . رحمة الله عليه .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية