الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              حرف الشين .

                                                              باب شبل

                                                              1155 - شبل بن خالد ، ويقال ابن حامد . ويقال شبل بن خليد . ويقال شبل بن معبد . قال يحيى بن معين : شبل بن معبد هو أشبه بالصواب ، أو قال : هو الصواب . ذكره ابن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة وزيد بن خالد ، وشبل عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأمة إذا زنت ولم تحصن [الحديث ] ، ولم يتابع ابن عيينة على ذكر شبل في هذا الحديث ، ولا له ذكر في الصحابة إلا في رواية ابن عيينة هذه ، وحسبك . وقد أوضحنا الصواب في إسناد هذا الحديث في كتاب «التمهيد» والحمد لله ، فإن كان شبل بن معبد فهو بجلي من بجيلة ، وهو الذي عزل على يده عثمان أبا موسى فيما ذكر مصعب وخليفة ، وولاها عبد الله بن عامر ، وذلك أنه دخل على عثمان حين لم يكن عنده غير أموي ، فقال : ما لكم معشر قريش ، أما فيكم صغير تريدون أن ينبل ، أو فقير تريدون غناه ، أو خامل تريدون التنويه باسمه ، علام أقطعتم هذا الأشعري العراق يأكلها خضما! فقال عثمان : ومن لها ؟ فأشاروا بعبد الله بن عامر ، وهو ابن ست عشرة سنة فولاه حينئذ . وإن كان شبل بن حامد فإنما يروي عن عبد الله بن مالك الأوسي ، وقد بيناه في «التمهيد» ، وليست لشبل بن حامد صحبة [والله أعلم ] [ ص: 694 ] .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية