الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              1167 - شرحبيل بن حسنة ، وهو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عبد الله ، من كندة حليف لبني زهرة ، يكنى أبا عبد الله ، نسب إلى أمه حسنة ، وكانت مولاة لمعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح .

                                                              وقال ابن هشام : وهو شرحبيل بن عبد الله أحد بني الغوث بن مر أخي تميم بن مر .

                                                              وقال موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب : وهو شرحبيل بن عبد الله من بني جمح ، وأمه حسنة .

                                                              وقال ابن إسحاق : أمه حسنة امرأة عدولية ولاؤها لمعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح ، تزوجها سفيان ، رجل من الأنصار ، أحد بني زريق بن عامر . ويقال له سفيان بن معمر ، لأن معمر بن حبيب الجمحي حالفه وتبناه وزوجه من حسنة ، وقد كان لها من غيره شرحبيل ، فولدت له جابرا وجنادة [ ص: 699 ] ابني سفيان ، فلما قدموا من الحبشة نزلوا على قومهم من بني زريق في ربعهم ، ونزل شرحبيل مع أخويه لأمه ، ثم هلك سفيان وابناه في خلافة عمر بن الخطاب ، ولم يتركوا عقبا . فتحول شرحبيل بن حسنة إلى بني زهرة ، فحالفهم ، وذكر باقي خبره .

                                                              قال الزبير : شرحبيل بن عبد الله بن المطاع تبنته حسنة زوجة سفيان بن معمر بن حبيب الجمحي ، وليس بابن لها ، ونسب إليها . قال : وحسنة مولاة لمعمر بن حبيب ، وهي من أهل عدولي من ناحية البحرين ، إليها تنسب السفن العدولية .

                                                              قال أبو عمر : كان شرحبيل بن حسنة من مهاجرة الحبشة ، معدود في وجوه قريش ، وكان أميرا على ربع من أرباع الشام [لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ] .

                                                              توفي في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة ، وهو ابن سبع وستين سنة .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية