الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              باب طليحة

                                                              1291 - طليحة بن خويلد الأسدي .

                                                              ارتد بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وادعى النبوة ، وكان فارسا مشهورا بطلا ، واجتمع عليه قومه ، فخرج إليهم خالد بن الوليد في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فانهزم طليحة وأصحابه ، وقتل أكثرهم ، وكان طليحة قد قتل هو وأخوه عكاشة بن محصن الأسدي [وثابت بن أقرم ] ، ثم لحق بالشام ، فكان عند بني جفنة حتى قدم مسلما مع الحاج المدينة ، فلم يعرض له أبو بكر ، ثم قدم زمن عمر بن الخطاب ، فقال له عمر : أنت قاتل الرجلين الصالحين - يعني ثابت بن أقرم ، وعكاشة بن محصن ، فقال : لم يهني الله بأيديهما وأكرمهما بيدي . فقال : والله لا أحبك أبدا . قال : فمعاشرة جميلة يا أمير المؤمنين . ثم شهد طليحة القادسية ، فأبلى فيها بلاء حسنا .

                                                              وذكر ابن أبي شيبة ، عن ابن عيينة ، عن عبد الملك بن عمير ، قال : كتب عمر إلى النعمان بن مقرن : استشر واستعن في حربك بطليحة ، وعمرو بن معديكرب ، ولا تولهما من الأمر شيئا ، فإن كل صانع أعلم بصناعته .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية