الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              1327 - عامر بن ربيعة [العنزي ] العدوي ، حليف لهم ، وهو عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة بن عامر بن سعد بن عبد الله بن الحارث بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط .

                                                              وقيل : عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجير بن سلامان بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان .

                                                              وقيل . عامر بن ربيعة بن عامر بن مالك بن ربيعة بن حجير بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل [بن قاسط ] . هذا الاختلاف كله ممن نسبه إلى عنز بن وائل بن قاسط ، وعنز بن وائل هو أخو بكر وتغلب .

                                                              وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى : عامر بن ربيعة العدوي حليف عمر بن الخطاب كان بدريا ، وهو من ولد عنز بن وائل أخي بكر بن وائل ، وعدد العنزيين في الأرض قليل .

                                                              وقال علي بن المديني : عامر بن ربيعة من عنز ، هكذا قال علي : عنز - بفتح النون - والأول عندهم أصح من تسكين النون وهو الأكثر والله أعلم [ ص: 791 ] .

                                                              ومنهم من ينسبه إلى مذحج في اليمن ، ولم يختلفوا أنه حليف للخطاب بن نفيل ، لأنه تبناه .

                                                              أسلم عامر بن ربيعة قديما بمكة . وهاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته .

                                                              ثم هاجر إلى المدينة ، وشهد بدرا وسائر المشاهد ، وتوفي سنة ثلاث وثلاثين .

                                                              وقيل : سنة اثنتين وثلاثين . وقيل : سنة خمس وثلاثين بعد قتل عثمان بأيام .

                                                              يكنى أبا عبد الله .

                                                              روى عنه جماعة من الصحابة ، منهم ابن عمر ، وابن الزبير . وروى ابن وهب ، عن مالك ، عن يحيى بن سعيد أنه سمع عبد الله بن عامر بن ربيعة يقول : قام عامر بن ربيعة يصلي من الليل حين نشب الناس في الطعن على عثمان بن عفان رضي الله عنه . قال : فصلى من الليل ، ثم نام فأتي في المنام فقيل له : قم فاسأل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده . فقام ، فصلى ودعا . ثم اشتكى فما خرج بعد إلا بجنازته .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية