قال يكنى الواقدي : وقال أبا بشر . ابن عمارة : يكنى أبا الربيع .
وقال إبراهيم بن المنذر : يكنى عباد بن بشر ويكنى أبا بشر ، أبا الربيع .
قال رضي الله عنه : لا يختلفون أنه أسلم أبو عمر بالمدينة على يد وذلك قبل إسلام مصعب بن عمير ، سعد بن معاذ ، وأسيد بن حضير ، وشهد بدرا ، وأحدا والمشاهد كلها ، وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف اليهودي ، وكان من فضلاء الصحابة [ ص: 802 ] .
روى أن عصاه كانت تضيء له ، إذ كان يخرج من عند النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيته ليلا ، وعرض له ذلك مرة مع أنس بن مالك فلما افترقا أضاءت لكل واحد منهما عصاه . أسيد بن حضير ،
وروى عن حماد بن سلمة ، ثابت ، عن قال : أنس ورجل آخر من الأنصار عند النبي صلى الله عليه وسلم يتحدثان في ليلة ظلماء حندس ، فخرجا من عنده ، فأضاءت عصا عباد بن بشر حتى انتهى عباد وذهب الآخر ، فأضاءت عصا الآخر . عباد بن بشر كان
وقال الآخر أبو عمر : على ما ذكرناه ، وروينا ذلك من وجوه أخر . أسيد بن حضير
حدثنا أبو القاسم خلف بن قاسم الحافظ ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن إسماعيل الطوسي [بمكة ] ، حدثنا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس ، حدثنا حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، عبد العزيز بن عبد الله ، عن عن إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، يحيى بن عباد ، عن أبيه ، عن قالت : عائشة ، بني عبد الأشهل :
سعد بن معاذ ، وأسيد بن حضير ، وعباد بن بشر . هكذا ذكر ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا ، كلهم من ورواه الناس من طريق البخاري ، سلمة وغيره ، عن ذكره ابن إسحاق ، ابن جعفر الطبري ، وأبو العباس محمد بن إسحاق السراج . حدثنا حدثنا محمد بن حميد ، سلمة عن عن ابن إسحاق ، يحيى بن عباد بن الزبير ، عن أبيه ، عن قالت [ ص: 803 ] . عائشة ،
كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن بعد النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين أحد أفضل منهم : سعد بن معاذ ، وأسيد بن حضير ، قال وعباد بن بشر . والله ما سماني أبي عباد بن عبد الله : عبادا إلا به .
كان ممن قتل عباد بن بشر كعب بن الأشرف اليهودي الذي كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويحرض على أذاه . وقال في ذلك شعرا : عباد بن بشر
صرخت به فلم يعرض لصوتي ووافى طالعا من رأس جدر فعدت له فقال من المنادي
فقلت أخوك عباد بن بشر وهذي درعنا رهنا فخذها
لشهر إن وفى أو نصف شهر فقال معاشر سغبوا وجاعوا
وما عدلوا الغنى من غير فقر فأقبل نحونا يهوي سريعا
وقال لنا لقد جئتم بأمر وفي أيماننا بيض جداد
مجردة بها الكفار نفري فعانقه ابن مسلمة المردي
به الكفار كالليث الهزبر وشد بسيفه صلتا عليه
فقطره أبو عبس بن جبر فكان الله سادسنا فأبنا
بأنعم نعمة وأعز نصر وجاء برأسه نفر كرام
همو ناهيك من صدق وبر
والذين قتلوا كعب بن الأشرف : محمد بن مسلمة ، والحارث بن أوس ، وعباد بن بشر ، وأبو عبس بن جبر ، وأبو نائلة سلكان بن وقش الأشهلي .
قال شهد ابن إسحاق : بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم عباد بن بشر ، اليمامة شهيدا ، وكان له يومئذ بلاء وغناء ، فاستشهد يومئذ وهو ابن خمس وأربعين سنة .
وروى عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن جعفر بن الزبير ، ] عن [عباد بن عبد الله بن الزبير قالت : عائشة فقال : يا عباد بن بشر ، صوت عائشة ، هذا ؟ قلت : نعم . قال : اللهم اغفر له . عباد بن بشر تهجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي ، فسمع صوت حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن ، حدثنا محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني ببغداد ، حدثنا حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، حدثنا علي بن المديني ، حرمي بن عمارة بن حفصة ، حدثنا عن محمد بن إسحاق ، عن حصين بن عبد الرحمن ، عن عبد الرحمن بن ثابت ، عباد بن بشر الأنصاري - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا معشر الأنصار ، أنتم الشعار والناس الدثار ، فلا أوتين من قبلكم ، قال وهذا علي : حصين بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مصعب الخطمي ، من أهل المدينة ، وهذا عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت الأنصاري ، قال : ولا أحفظ لعباد بن بشر غير هذا الحديث .