أخو يكنى عياش بن أبي ربيعة، أبا عبد الرحمن، وكان اسمه في الجاهلية بجيرا، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وفيه يقول ابن الزبعرى:
بجير ابن ذي الرمحين قرب مجلسي وراح علينا فضله غير عاتم
واختلف في اسم أبيه فقيل: اسمه أبي ربيعة، عمرو بن المغيرة. وقيل:بل اسمه حذيفة بن المغيرة. وقيل: بل اسمه كنيته، والأكثر على أن اسم أبي ربيعة عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم.
كان عبد الله من أشراف قريش في الجاهلية، أسلم يوم الفتح، وكان من أحسن قريش وجها، وهو الذي بعثته قريش مع إلى عمرو بن العاص في مطالبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا عنده بأرض الحبشة. النجاشي
وقال بعض أهل العلم بالخبر والنسب: إنه الذي استجار يوم الفتح وكان مع بأم هانئ بنت أبي طالب، الحارث بن هشام، وأراد علي قتلهما، فمنعته منهما ثم أتت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك، فقال: أم هانئ، هو أخو قد أجرنا من أجرت. لأبيه وأمه، وأمهما عياش بن أبي ربيعة أسماء بنت مخرمة من [ ص: 897 ] بني مخزوم، قيل: من بني نهشل بن دارم، وأخوهما لأمهما أبو جهل بن هشام، وهو والد عمرو بن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر، ووالد عامل الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة على ابن الزبير البصرة، الذي سماه أهل البصرة القباع، وكان فاضلا خلاف أخيه. ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولى الزبير عبد الله بن أبي ربيعة هذا الجند ومخاليفها، فلم يزل واليا عليها حتى قتل عمر.
وقال هو وغيره: إن ولى على عمر اليمن - صنعاء والجند - عبد الله بن أبي ربيعة، ثم ولي فولاه ذلك أيضا، فلما حصر عثمان جاء لينصره فسقط عن راحلته بقرب عثمان مكة فمات.
يعد في أهل المدينة، ومخرج حديثه عنهم. من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إنما جزاء السلف الحمد والوفاء. حدثنا حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا محمد بن عباد المكي، حدثنا حاتم بن إسماعيل، إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي، عن أبيه، عن جده عبد الله بن أبي ربيعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ويقولون: إنه لم يرو عنه غير ابنه إنما جزاء القرض الحمد والوفاء. إبراهيم.