1537 - عبد الله بن زمعة بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي.
أمه قريبة بنت أبي أمية أخت [ ص: 911 ] كان من أشراف أم سلمة أم المؤمنين، قريش، وكان يأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، يعد في أهل المدينة.
وروى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن، فحديث وعروة بن الزبير، عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبي بكر فليصل بالناس. أبا بكر مروا وروى عنه عروة ثلاثة أحاديث: أحدها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر النساء فقال: يضرب أحدكم المرأة ضرب العبد، ثم يضاجعها من آخر يومه! والثاني - أنه ذكر الضرطة فوعظهم فيها، فقال: لم يضحك أحدكم مما يفعل. والثالث - أنه ذكر ناقة صالح، فقال: انبعث لها رجل عزيز عارم منيع في رهطه مثل أبي زمعة في قومه. وربما جمع عن أبيه هذه الأحاديث الثلاثة في حديث واحد. هشام بن عروة
وأبو زمعة هذا هو الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي، كني بابنه زمعة، وقتل زمعة بن الأسود، وأخوه عقيل بن الأسود يوم بدر كافرين، وأبوهما الأسود، كان أحد المستهزئين الذين قال الله تعالى فيهم :
إنا كفيناك المستهزئين .
ذكروا أن جبريل رمى في وجهه بورقة فعمي، وكانت تحت عبد الله بن زمعة وهي أم بنته، وابنه زينب بنت أبي سلمة، يزيد بن عبد الله بن زمعة، قتله مسرف بن عقبة صبرا يوم الحرة، وذلك أنه أتي به مسرف بن عقبة أسيرا [ ص: 912 ] .
فقال له: بايع على أنك خول لأمير المؤمنين، يعني يزيد، يحكم في دمك ومالك.
فقال: أبايعه على الكتاب والسنة، وأنا ابن عم أمير المؤمنين، يحكم في دمي وأهلي ومالي، وكان صديقا ليزيد وصفيا له، فلما قال ذلك قال مسرف: اضربوا عنقه، فوثب مروان فضمه إليه لما كان يعرف بينه وبين يزيد. فقال مروان:
نعم يبايعك على ما أحببت، وقال مسرف: والله لا أقبله أبدا. وقال: إن تنحى عنه مروان وإلا فاقتلوهما معا، فتركه مروان، وضربت عنق يزيد بن عبد الله بن زمعة، وقتل يومئذ إخوته في القتال، فيقال: إنه قتل لعبد الله بن زمعة يوم الحرة بنون. ومن ولد عبد الله بن زمعة كثير بن عبد الله بن زمعة، وهو جد أبو البختري، والقاضي وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زمعة.
ذكر عن عمه الزبير مصعب، حدثني أبو البختري قال: قال لي من أنت؟ قلت: مصعب بن ثابت: وهب بن وهب بن عبد الكثير بن عبد الله بن زمعة قال: فما لك لا تقول كثيرا؟ لعلك كرهت ذلك، أتدري من سماه كثيرا؟ جدته زوج النبي صلى الله عليه وسلم. أم سلمة