الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              1543 - عبد الله بن السائب بن أبي السائب.

                                                              واسم أبي السائب صيفي بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي، المخزومي، القارئ، يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أبا السائب، يعرف بالقارئ أخذ عنه أهل مكة القراءة، وعليه قرأ مجاهد وغيره من قراء أهل مكة، سكن مكة، وتوفي بها قبل قتل ابن الزبير بيسير. وقيل: إنه مولى مجاهد. وقيل: إن مجاهدا مولى قيس بن السائب، وسنذكر ذلك في باب قيس إن شاء الله تعالى.

                                                              حدثني خلف بن قاسم، وعلي بن إبراهيم، قالا: حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا علي بن سعيد بن بشير، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة، قال: سمعت عكرمة بن سليمان بن عامر يقول: قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين مولى بني الميسرة موالي العاص بن هشام، قال لي: قرأت على عبد الله بن كثير مولى بني علقمة أنه قرأ على مجاهد بن جبر أبي الحجاج مولى عبد الله بن السائب المخزومي. وقال هشام بن محمد الكلبي: وكان شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية عبد الله بن السائب، وقال الواقدي:

                                                              كان شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية السائب بن أبي السائب، وقال غيرهما: كان شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية قيس بن السائب. وقد جاء بذلك كله الأثر، اختلف فيه على مجاهد. ومن حديث [ ص: 916 ] عبد الله بن السائب هذا قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الصبح بمكة، فافتتح سورة المؤمنين، فلما أتى على ذكر موسى وهارون أخذته سعلة فركع.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية