الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              1586 - عبد الله بن عامر بن ربيعة الأصغر، ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: في سنة ست من الهجرة وحفظ عنه وهو صغير، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ابن أربع سنين أو خمس سنين. وأمه وأم أخيه المتقدم ذكره ليلى بنت أبي حثمة [بن غانم ] بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب. وأبوهما عامر بن ربيعة من كبار الصحابة، حليف للخطاب بن نفيل. وعبد الله بن عامر هذا هو القائل يرثي زيد بن عمر [ ص: 931 ] بن الخطاب، وكان قتل في حرب كانت بين عدي بن كعب جناها بنو أبي جهيم بن أبي حذيفة وابن مطيع:


                                                              إن عديا ليلة البقيع تكشفوا عن رجل صريع     مقاتل في الحسب الرفيع
                                                              أدركه شؤم بني مطيع

                                                              وقال البخاري: قال لنا أبو اليمان: حدثنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرنا عبد الله بن عامر بن ربيعة - وكان من أكبر بني عدي قال أبو عمر: نسبه إلى حلفه، وكذلك كانوا يفعلون. روى الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن زياد مولى لعبد الله بن عامر بن ربيعة، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، قال: جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم في دارنا، وكنت ألعب، فقالت أمي: يا عبد الله، تعال أعطك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أردت أن تعطيه؟ قالت: أردت أن أعطيه تمرا. قال: أما أنك لو لم تفعلي كتبت عليك كذبة.  وتوفي عبد الله بن عامر بن ربيعة سنة خمس وثمانين، يكنى أبا محمد.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية