1605 - عبد الله بن عتيك الأنصاري.
من بني عمرو بن عوف. قد تقدم ذكر نسبه عند ذكر أخيه جابر بن عتيك. وعبد الله هذا هو الذي قتل أبا رافع بن أبي الحقيق اليهودي بيده، وكان في بصره شيء، فنزل تلك الليلة عن درج أبي رافع بعد قتله إياه، فوثب فكسرت رجله، فاحتمله أصحابه حينا، فلما وصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح رجله، قال: فكأني لم أشتكها قط، [ ص: 947 ] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم له وللذين توجهوا معه في قتل ابن أبي الحقيق، إذ رآهم مقبلين، وكان رسول الله صلى الله عليه على المنبر يخطب، فلما رآهم قال:
أفلحت الوجوه. واستشهد عبد الله بن عتيك يوم اليمامة، وأظنه وأخاه شهد بدرا، ولم يختلف أن عبد الله بن عتيك شهد بدرا، قال ابن الكلبي وأبوه: إنه شهد صفين مع علي رضي الله عنه، فإن كان هذا صحيحا فلم يقتل يوم اليمامة.
وقد قيل: إنه ليس بأخ لجابر بن عتيك، وإن أخا جابر هو الحارث، والأول أكثر، والله أعلم، لأن الرهط الذين قتلوا ابن أبي الحقيق خزرجيون، والذين قتلوا كعب بن الأشرف أوسيون، كذا قال ابن إسحاق وغيره، ولم يختلفوا في ذلك، وهو يصحح قول من قال: إن عبد الله بن عتيك ليس من الأوس، ولا هو أخو جابر بن عتيك، وقد نسب في قول خليفة عبد الله بن عتيك هذا: عبد الله بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب بن غنم بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن زيد بن جشم بن الخزرج، شهد أحدا، وقتل يوم اليمامة شهيدا، وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.


