الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              1797 - عرفجة بن شريح الكندي، ويقال الأشجعي، ويقال عرفجة الأسلمي، وقال أحمد بن زهير: عرفجة الأسلمي غير عرفجة بن شريح الكندي، قال أبو عمر: ليس هو عندي كما قال أحمد بن زهير. والله أعلم بالصواب.

                                                              وقد اختلف في اسم أبي عرفجة هذا اختلافا كثيرا، فقيل: عرفجة بن شريح، [وقيل: صريح ] ، وقيل: ابن ذريح - بالذال. وقيل: ابن ضريح - بالضاد، وقيل ابن شراحيل .

                                                              قال علي بن المديني: قال شعبة: عرفجة فلم ينسبه، وقال فيه أبو عوانة: عرفجة بن شريح. وقال فيه يزيد بن مردانبه: عرفجة بن شريح ، وكلهم يروي حديثه هذا عن زياد بن علاقة عنه.

                                                              وقال أبو بكر الأثرم: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل في حديث عرفجة، فقال بعضهم: عرفجة بن صريح، وقال بعضهم: ابن شريح.

                                                              قال أبو عمر: له حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم، سمعه يقول: ستكون هنات وهنات، فمن رأيتموه يفرق أمر أمة محمد - وهم جميع - فاقتلوه كائنا من كان من الناس. وهو حديث صحيح من حديث أهل البصرة، رواه عن عرفجة زياد بن علاقة، ورواه عن زياد بن علاقة جماعة، واتفق فيه أبو عوانة والنعمان بن راشد على عرفجة بن شريح، ولا أعلم لعرفجة هذا غير هذا الحديث.

                                                              وقد روى عنه أبو حازم الأشجعي وأبو يعفور وقدان العبدي.

                                                              وقد روى زياد بن علاقة أيضا، عن قطبة بن مالك، عن عرفجة الأشجعي - قال: صلى بنا رسول [ ص: 1064 ] الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر، ثم جلس، فقال: وزن أصحابنا الليلة، وزن أبو بكر فوزن، ثم وزن عمر فوزن، [ثم وزن ] عثمان فخف، وهو رجل صالح.  لا أدري عرفجة هذا هو عرفجة بن شريح أو غيره.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية