أرادت عرارا بالهوان ومن يرد عرارا لعمري بالهوان لقد ظلم فإن كنت مني أو تريدين صحبتي
فكوني له كالسمن ربت به الأدم
فكوني له كالسمن ربت له الأدم
وهو شعر مجود عجيب، وفيه يقول:وإن عرارا إن يكن غير واضح فإني أحب الجون ذا المنكب العمم
وإن عرارا إن يكن غير واضح فإني أحب الجون ذا المنكب العمم
هكذا ذكر بعض أهل الأخبار أن هذا الخبر كان في حين بعث الحجاج برأس ابن الأشعث إلى عبد الملك.
وقد أخبرنا أبو القاسم قراءة مني عليه، حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن الورد، حدثنا أبو حميد المصري، حدثنا أبو محمد بن القاسم بن خلاد، حدثنا خلف بن القاسم العتبي، عن أبيه، قال: كتب الحجاج كتابا إلى يصف له فيه أهل عبد الملك بن مروان العراق وما ألفاهم عليه من الاختلاف، [ ص: 1182 ] وما يكره منهم، وعرفه ما يحتاجون إليه من التقويم والتأديب، ويستأذنه أن يودع قلوبهم من الرهبة، وما يخفون به إلى الطاعة. ودعا رجلا من أصحابه كان يأنس به، فقال له: انطلق بهذا الكتاب إلى أمير المؤمنين، ولا يصلن من يدك إلا إلى يده، فإذا قبضه فتكلم عليه. ففعل الرجل ذلك، وجعل عبد الملك كلما شك في شيء استفهمه، فوجده أبلغ من الكتاب، فقال عبد الملك:
وإن عرارا إن يكن غير واضح فإني أحب الجون ذا المنكب العمم
فقال: أنا والله عرار، وهذا الشعر لأبي، وذلك أن أمي ماتت وأنا مرضع، فتزوج أبي امرأة، فكانت تسيء ولايتي، فقال أبي:
فإن كنت مني أو تريدين صحبتي فكوني له كالسمن ربت له الأدم
وإلا فسيري سير راكب ناقة تيمم غيثا ليس في سيره أمم
أرادت عرارا بالهوان ومن يرد عرارا لعمري بالهوان لقد ظلم
وإن عرارا إن يكن غير واضح فإني أحب الجون ذا المنطق العمم
إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا كفى لمطايانا بوجهك هاديا
أليس تريد العيس خفة أذرع وإن كن حسرى أن تكون أماميا
قال جهد أبو عمرو الشيباني: عمرو بن شأس أن يصلح بين امرأته فلم يمكنه ذاك، فطلقها ثم ندم ولام نفسه، فقال:
تذكر ذكرى أم حسان فاقشعر على دبر لما تبين ما ائتمر
تذكرتها وهنا وقد حال دونها رعان وقيعان بها الماء والشجر
فكنت كذات البو لما تذكرت لها ربعا حنت لمعهده سحر
ومن حديث عمرو بن شأس: حدثنا حدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا أبي، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، عن أبان بن صالح، الفضل بن معقل بن سنان، عن عبد الله بن نيار، عمرو بن شاس. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد آذيتني. فقلت: ما أحب أن أوذيك. فقال: من آذى فقد آذاني. عليا عن
قال وأخبرناه أحمد بن زهير: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا مسعود بن سعد، عن محمد بن إسحاق، الفضل بن معقل بن سنان، عن عن عبد الله بن نيار، عمرو بن شاس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله [ ص: 1184 ] .