الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              1943 - عمرو بن عوف المزني.

                                                              وهو عمرو بن عوف بن زيد بن مليحة. - ويقال ملحة - بن عمرو بن بكر [بن أفرك] بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، وكل من كان من ولد عمرو بن أد بن طابخة فهم ينسبون إلى أمهم مزينة بنت كلب بن وبرة. كان عمرو بن عوف المزني قديم الإسلام، يقال: إنه قدم مع النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، ويقال: إن أول مشاهده الخندق، وكان أحد البكائين الذين قال الله تعالى فيهم : تولوا وأعينهم تفيض من الدمع ... الآية.

                                                              له منزل بالمدينة، ولا يعرف حي من العرب لهم مجالس بالمدينة غير مزينة.

                                                              وذكر البخاري، عن إسماعيل بن أبي أويس، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، عن أبيه، عن جده، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة، فصلى نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا.

                                                              سكن المدينة ومات بها في آخر خلافة معاوية رضي الله عنهما، ويكنى أبا عبد الله، حكاه الواقدي. مخرج حديثه عن ولده، هم ضعفاء عند أهل الحديث، وهو جد كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف [ ص: 1197 ] .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية