شهد بدرا، وقتل بها شهيدا، قتله خالد بن الأعلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين عبيدة بن الحارث، فقتلا يوم بدر جميعا.
وقيل: إنه وذكر أول قتيل قتل من الأنصار في الإسلام. في خبره عن يوم ابن إسحاق بدر قال: ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس فحرضهم، ونفل كل امرئ منهم ما أصاب. وقال: والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل، فيقتل صابرا محتسبا، مقبلا غير مدبر، إلا أدخله الله الجنة. فقال عمير بن الحمام - أحد بني سلمة، وفي يده تمرات يأكلهن:
بخ بخ! فما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء، فقذف التمر من يده، وأخذ السيف، فقاتل القوم حتى قتل، وهو يقول:
ركضا إلى الله بغير زاد إلا التقى وعمل المعاد والصبر في الله على الجهاد
وكل زاد عرضة النفاد غير التقى والبر والرشاد