أسلم قبل الحديبية، وشهدها فيما ذكر وقال الواقدي الحسن بن عثمان: هو ابن عم عياض بن غنم قال: أبي عبيدة بن الجراح.
ويقال: إنه كان ابن امرأته. وذكر عن البخاري، عن أحمد بن صالح، عن ابن وهب، يونس، عن قال: لما توفي ابن شهاب، أبو عبيدة استخلف ابن خاله أو ابن عمه أحد عياض بن غنم بني الحارث بن فهر، فأقره وقال: ما أنا بمبدل أميرا أمره عمر أبو عبيدة. قال: ثم توفي فأمر عياض بن غنم مكانه عمر سعيد بن عامر بن خريم.
قال أبو عمر: لا أعلم خلافا أنه افتتح عامة بلاد عياض بن غنم الجزيرة والرقة، وصالحه وجوه أهلها. وزعم بعضهم أن كتاب الصلح باسمه باق عندهم إلى اليوم، وهو أول من اجتاز الدرب إلى الروم فيما ذكر وكان شريفا في قومه، وقد ذكره الزبير، ابن الرقيات فيمن ذكره من أشراف قريش فقال:
عياض وما عياض بن غنم كان من خير من أجن النساء
قال الحسن بن عثمان وغيره: مات عياض بن غنم بالشام سنة عشرين، وهو ابن ستين سنة [ ص: 1235 ] .
[وقال وكانت عنده الطبري: أم الحكم بنت أبي سفيان. وقال البخاري:
هو عامل عمر بالشام، ومات في زمان رضي الله عنه] وقال عمر علي بن المديني: كان أحد الولاة عياض بن غنم باليرموك.