الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              2014 - عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة القرشي الفهري.

                                                              أسلم قبل الحديبية، وشهدها فيما ذكر الواقدي وقال الحسن بن عثمان: عياض بن غنم هو ابن عم أبي عبيدة بن الجراح. قال:

                                                              ويقال: إنه كان ابن امرأته. وذكر البخاري، عن أحمد بن صالح، عن ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، قال: لما توفي أبو عبيدة استخلف ابن خاله أو ابن عمه عياض بن غنم أحد بني الحارث بن فهر، فأقره عمر وقال: ما أنا بمبدل أميرا أمره أبو عبيدة. قال: ثم توفي عياض بن غنم فأمر عمر مكانه سعيد بن عامر بن خريم.

                                                              قال أبو عمر: عياض بن غنم لا أعلم خلافا أنه افتتح عامة بلاد الجزيرة والرقة، وصالحه وجوه أهلها. وزعم بعضهم أن كتاب الصلح باسمه باق عندهم إلى اليوم، وهو أول من اجتاز الدرب إلى الروم فيما ذكر الزبير، وكان شريفا في قومه، وقد ذكره ابن الرقيات فيمن ذكره من أشراف قريش فقال:


                                                              عياض وما عياض بن غنم كان من خير من أجن النساء



                                                              قال الحسن بن عثمان وغيره: مات عياض بن غنم بالشام سنة عشرين، وهو ابن ستين سنة [ ص: 1235 ] .

                                                              [وقال الطبري: وكانت عنده أم الحكم بنت أبي سفيان. وقال البخاري:

                                                              هو عامل عمر بالشام، ومات في زمان عمر رضي الله عنه] وقال علي بن المديني: عياض بن غنم كان أحد الولاة باليرموك.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية