2156 - قيس بن النعمان السكوني.
كوفي، يقال: إنه كان قد قرأ القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحصاه على عهد عمر.
من حديثه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأهديت إليه، فأبى، وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه إلى الغار. روى عنه إياد بن لقيط السدوسي، وكان جارا له.
روى قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، عن أبيه، عن عبيد الله بن إياد بن لقيط، قال: قيس بن النعمان وأبو بكر يستخفيان مرا بعبد يرعى غنما، فاستسقياه من اللبن، فقال:
ما عندي شاة تحلب، غير أن هاهنا عناقا حملت أول الشاء، وقد أجدبت، وما بقي لها لبن. فقال: ادع بها عندي. فدعا بها، فاعتقلها النبي صلى الله عليه وسلم، ومسح ضرعها، ودعا حتى أنزلت. قال: وجاء فحلب فسقى أبو بكر، وحلب فسقى الراعي، ثم حلب فشرب، فقال الراعي: بالله من أنت؟ فوالله ما رأيت مثلك قط! قال: وتراك تكتم علي حتى أخبرك؟ قال: نعم. قال: فإني أبا بكر، محمد رسول الله. قال: أنت الذي تزعم قريش أنك صابئ! قال: إنهم ليقولون ذلك. قال: فأشهد أنك نبي، وأشهد أن ما جئت به حق، وأنه لا يفعل ما فعلته إلا نبي وإني متبعك. قال: إنك لا تستطيع ذلك يومك. فإذا بلغك أني قد ظهرت فأتنا. لما انطلق النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 1302 ]