الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              2290 - مالك بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن النصري، انهزم يوم حنين كافرا، وهو كان رئيس جيش المشركين يومئذ، ولحق في انهزامه بالطائف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أتاني مسلما لرددت إليه أهله وماله، فبلغه ذلك، فلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد خرج من الجعرانة، فأسلم [ ص: 1357 ] فأعطاه أهله وماله، وأعطاه مائة من الإبل، كما أعطى سائر المؤلفة قلوبهم - وهو أحدهم ومعدود فيهم -  وكان مالك بن عوف شاعرا، واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن عوف النصري على من أسلم من قومه، ومن قبائل قيس، وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعاودة ثقيف، ففعل، وضيق عليهم، وحسن إسلامه، وقال حين أسلم:


                                                              ما إن رأيت ولا سمعت بما أرى في الناس كلهم كمثل محمد



                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية