2320 - محمد بن أبي بكر الصديق، أمه ولد عام حجة الوداع في عقب ذي القعدة أسماء بنت عميس الخثعمية، بذي الحليفة أو بالشجرة في حين توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجته، ذكر قال: حدثنا الواقدي، عمر بن أبي عاتكة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه - أن سمت عائشة محمد بن أبي بكر وكنته أبا القاسم. وذكر أبو حاتم الحنظلي الرازي. حدثنا قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، قال: كان محمد بن أبي بكر قد سمى ابنه القاسم، فكان يكنى بأبي القاسم، وإن كانت تكنيه بها، وذلك في زمان الصحابة، فلا يرون بذلك بأسا، ثم كان في حجر عائشة إذ تزوج أمه علي بن أبي طالب، وكان على الرجالة يوم الجمل، وشهد معه أسماء بنت عميس، صفين، ثم ولاه مصر، فقتل بها، قتله صبرا، وذلك في سنة ثمان وثلاثين. معاوية بن حديج
ومن خبره أن ولى في هذه السنة علي بن أبي طالب مالك بن الحارث الأشتر النخعي مصر، فمات بالقلزم قبل أن يصل إليها، سم في زبد وعسل، قدم بين يديه فأكل منه، فمات، فولى علي محمد بن أبي بكر، فسار إليه فاقتتلوا، فانهزم عمرو بن العاص محمد بن أبي بكر، فدخل في خربة فيها حمار ميت، فدخل في جوفه فأحرق في جوف الحمار. وقيل: بل قتله [ ص: 1367 ] في المعركة، ثم أحرق في جوف الحمار بعد. ويقال: إنه أتي معاوية بن حديج عمرو بن العاص بمحمد بن أبي بكر أسيرا، فقال: هل معك عهد؟ هل معك عقد من أحد؟ قال: لا. فأمر به فقتل، وكان يثني على علي بن أبي طالب محمد بن أبي بكر ويفضله، لأنه كانت له عبادة واجتهاد، وكان ممن حضر قتل وقيل: عثمان.
إنه شارك في دمه، وقد نفى جماعة من أهل العلم والخبر أنه شارك في دمه وأنه لما قال له لو رآك أبوك لم يرض هذا المقام منك - خرج عنه وتركه، ثم دخل عليه من قتله. وقيل: إنه أشار على من كان معه فقتلوه. عثمان:
وروى قال: حدثنا أسد بن موسى، محمد بن طلحة، قال: حدثنا وكان شهد يوم الدار - إنه لم ينل كنانة مولى صفية بنت حيي، محمد بن أبي بكر من دم بشيء. قال عثمان محمد بن طلحة: فقلت لكنانة: فلم قيل إنه قتله؟ قال:
معاذ الله أن يكون قتله، إنما دخل عليه، فقال له يا ابن أخي، لست بصاحبي، وكلمه بكلام، فخرج ولم ينل من دمه بشيء. فقلت عثمان: لكنانة: فمن قتله، قال: رجل من أهل مصر يقال له جبلة بن الأيهم .