الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              2326 - محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي، أبو القاسم، ولد بأرض الحبشة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمه سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية، قال خليفة بن خياط:

                                                              ولى علي بن أبي طالب مصر محمد بن أبي حذيفة، ثم عزله، وولى قيس بن سعد بن عبادة، ثم عزله، وولى الأشتر مالك بن الحارث النخعي، فمات قبل أن يصل إليها، فولى محمد بن أبي بكر فقتل بها، وغلب عمرو بن العاص على مصر، وكان محمد بن أبي حذيفة أشد الناس تأليبا على عثمان، وكذلك كان عمرو بن العاص مذ عزله عن مصر يعمل حيله في التأليب والطعن على عثمان، وكان عثمان قد كفل محمد بن أبي حذيفة، بعد موت أبيه أبي حذيفة، ولم يزل في كفالته ونفقته سنين، فلما قاموا على عثمان كان محمد بن أبي حذيفة أحد من أعان عليه، وألب وحرض أهل مصر فلما قتل عثمان [ ص: 1370 ] هرب إلى الشام، فوجده رشدين مولى معاوية فقتله. وقال أهل النسب:

                                                              انقرض ولد أبي حذيفة وولد أبيه عتبة إلا من قبل الوليد بن عتبة، فإن منهم طائفة بالشام. قال الواقدي: كان محمد ابن الحنفية، ومحمد بن أبي حذيفة، ومحمد بن الأشعث يكنون أبا القاسم .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية