2344 - محمد بن مسلمة الأنصاري الحارثي، يكنى أبا عبد الرحمن. ويقال:
بل يكنى أبا عبد الله. وهو محمد بن مسلمة [بن سلمة] بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، حليف لبني عبد الأشهل، شهد بدرا والمشاهد كلها، ومات بالمدينة، ولم يستوطن غيرها، وكانت وفاته بها في صفر سنة ثلاث وأربعين. وقيل: سنة ست وأربعين. وقيل: سنة سبع وأربعين، وهو ابن سبع وسبعين سنة، وصلى عليه وهو يومئذ أمير على مروان بن الحكم، المدينة .
يقال: كان أسمر شديد السمرة، طويلا أصلع ذا جثة. وكان من فضلاء الصحابة. وهو أحد الذين قتلوا محمد بن مسلمة كعب بن الأشرف، واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة في بعض غزواته. وقيل: استخلفه في غزوة قرقرة الكدر، وقيل: إنه استخلفه عام تبوك. واعتزل الفتنة واتخذ سيفا من خشب، وجعله في جفن، وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بذلك، ولم يشهد الجمل ولا صفين، وأقام بالربذة. وقد تقدم في باب أن الذين قعدوا في الفتنة: أسامة بن زيد سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر، ومحمد بن مسلمة، وأسامة بن زيد. وقد قيل: إنه الذي قتل مرحبا اليهودي بخيبر. وقيل: قتله والصحيح الذي عليه أكثر أهل السير وأهل الحديث أن الزبير. هو الذي قتل عليا مرحبا اليهودي بخيبر. يقال: إنه كان لمحمد بن مسلمة من الولد عشرة ذكور وست بنات. [ ص: 1378 ]