2422 - معاذ بن عمرو بن الجموح بن يزيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج السلمي الخزرجي الأنصاري .
شهد العقبة، وبدرا هو وأبوه وقتل عمرو بن الجموح، يوم عمرو بن الجموح أحد. وأما فذكر معاذ بن عمرو بن الجموح ابن هشام عن زياد عن ابن إسحاق أنه هو الذي قطع رجل أبي جهل بن هشام، وصرعه، قال: فضرب ابنه يد عكرمة بن أبي جهل معاذ، فطرحها، ثم ضربه حتى أثبته، ثم تركه وبه رمق، ثم ذفف عليه معوذ ابن عفراء واحتز رأسه حين أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلتمس عبد الله بن مسعود، أبا جهل في القتلى.
قال حدثني ابن إسحاق: ثور بن يزيد، عن عن عكرمة، - ابن عباس قد حدثني بذلك أيضا - قالا: وعبد الله بن أبي بكر قال أحد معاذ بن عمرو بن الجموح بني سلمة: سمعت القوم وأبو جهل في مثل الحرجة - قال ابن هشام:
الحرجة: الشجر الملتف - وهم يقولون: أبو الحكم لا يخلص إليه، فلما سمعتها جعلته من شأني، فصمدت نحوه، فلما أمكنني حملت عليه فضربته ضربة أطنت قدمه بنصف ساقه، فوالله ما شبهتها حين طاحت إلا بالنواة تطير من تحت مرضخة النوى. قال: وضربني ابنه على عاتقي فطرح بيدي فتعلقت بجلدة من جنبي، وأجهضني القتال عنه، فلقد قاتلت عامة نهاري، وإني لأسحبها خلفي، فلما آذتني وضعت عليها قدمي ثم تمطيت بها حتى طرحتها. قال ابن إسحاق: ثم عاش بعد ذلك حتى كان زمان عكرمة ثم قال: مر عثمان. بأبي جهل وهو عقير فضربه حتى أثبته - فتركه وبه رمق، وقاتل [ ص: 1411 ] معوذ ابن عفراء، حتى قتل يومئذ، ومر معوذ ابن عفراء عبد الله بن مسعود بأبي جهل فأجهز عليه، وأخذ رأسه. هكذا ذكر هذا الخبر في السيرة من رواية ابن إسحاق ابن هشام، عن زياد البكائي، عن وذكره معاذ بن عمرو بن الجموح، ابن إدريس عن ابن إسحاق لمعاذ ابن عفراء .
وقد ذكر ابن سنجر، عن عن موسى بن إسماعيل، عن يوسف بن يعقوب الماجشون، صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده، قال: بدر فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما، فتمنيت أن أكون بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما، فقال: يا عم، أتعرف أبا جهل؟ قلت: نعم، وما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: أنبئت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده، لو رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يقتل الأعجل منا. قال: فعجبت وغمزني الآخر فقال مثلها، فلم ألبث أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس، فقلت:
ألا تريان؟ هذا صاحبكم الذي تسألان عنه، فابتدراه بأسيافهما فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه، فقال: أيكم قتله؟ فقال كل واحد منهما: أنا قتلته. فقال: هل مسحتما سيفيكما؟ قالا: لا، فنظر في السيفين، فقال: كلاكما قتله، وقضى بسلبه والآخر لمعاذ بن عمرو بن الجموح معاذ ابن عفراء. بينما أنا واقف في الصف يوم مات معاذ بن الجموح في خلافة . عثمان