الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              2471 - معن بن عدي بن الجد بن عجلان بن ضبيعة البلوي.

                                                              [من بلي بن الحاف بن قضاعة] . حليف لبني عمرو بن عمرو الأنصاري، والجد يكنى أبا عدي، فهو معن بن عدي بن أبي عدي، شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم اليمامة شهيدا في خلافة أبي بكر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين زيد بن الخطاب، فقتلا جميعا يومئذ، هو أخو عاصم بن عدي.

                                                              أنبأنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا سعيد بن هاشم، حدثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه، قال: بكى الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مات،  فقالوا: والله لوددنا أنا متنا قبله، نخشى أن نفتن بعده، فقال معن بن عدي: لكني والله ما أحب أن أموت قبله لأصدقه ميتا كما صدقته حيا، فقتل معن في قتال مسيلمة يوم اليمامة.

                                                              أنبأنا وهب بن محمد بن محمود أبو حزم المفتي بجامع قرطبة، حدثنا قاسم ابن أصبغ، حدثنا محمد بن أحمد بن زهير، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد ابن يعقوب، من ولد عباد بن تميم بن أوس الداري، حدثنا سعد بن هاشم ابن صالح المخزومي ومسكنه بالفيوم، حدثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، [ ص: 1442 ] عن سالم، عن أبيه، قال: بكى الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مات، وقالوا: والله لوددنا أنا متنا قبله إنا نخشى أن نفتن بعده،  فقال معن بن عدي: لكني والله ما أحب أن أموت قبله لأصدقه ميتا كما صدقته حيا، فقتل في قتال مسيلمة يوم اليمامة .  

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية