الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              2503 - المهاجر بن خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي.

                                                              كان غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخوه عبد الرحمن بن خالد، وكانا مختلفين. كان عبد الرحمن مع معاوية ، وكان المهاجر مع علي بن أبي طالب محبا فيه وفي ذريته. وشهد معه الجمل وصفين، وكان له ابن يسمى خالد ابن المهاجر، ولما قتل اليهودي ابن أثال طبيب معاوية عمه عبد الرحمن بن الوليد كان عروة بن الزبير يعيره بترك ثأره، فخرج خالد ونافع مولاه من المدينة حتى أتيا دمشق، فرصدا الطبيب ليلا عند مسجد دمشق، وكان يسمر عند معاوية ، فلما انتهى إليهما ومعه قوم من حشم معاوية حملا عليهم فانفرجوا، وضرب خالد بن المهاجر اليهودي الطبيب فقتله - في خبر طويل، ذكره جماعة من أهل العلم بالأخبار، منهم عمر بن شبة وغيره، ثم انصرف خالد بن المهاجر إلى المدينة، وهو يقول لعروة بن الزبير:


                                                              قضى لابن سيف الله بالحق سيفه وعرى من حمل الذحول رواحله     فإن كان حقا فهو حق أصابه
                                                              وإن كان ظنا فهو بالظن فاعله     سل ابن أثال هل ثأرت ابن خالد
                                                              وهذا ابن جرموز فهل أنت قاتله

                                                              [ ص: 1454 ] يريد أن ابن الزبير لم ينتصر منهم لأبيه، فيقتل ابن جرموز قاتله.

                                                              قال أبو عمر: قالوا: إن المهاجر بن خالد بن الوليد فقئت عينه يوم الجمل.

                                                              وقتل يوم صفين، وهو مع علي.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية