2553 - مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري.
يكنى أبا عبد الله. كان من جلة الصحابة وفضلائهم، وهاجر إلى أرض الحبشة في أول من هاجر إليها، ثم شهد بدرا، ولم يشهد بدرا من بني عبد الدار إلا رجلان: مصعب بن عمير، وسويبط بن حرملة، ويقال ابن حريملة. إلى مصعب بن عمير المدينة قبل الهجرة بعد العقبة الثانية يقرئهم القرآن ويفقههم في الدين، وكان يدعى القارئ والمقرئ. ويقال: إنه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث بالمدينة قبل الهجرة. أول من جمع الجمعة
قال أول من قدم علينا البراء بن عازب: المدينة من المهاجرين [ ص: 1474 ] أخو مصعب بن عمير بني عبد الدار بن قصي، ثم أتانا بعده ثم أتانا بعده عمرو بن أم مكتوم، عمار بن ياسر، وسعد بن أبي وقاص، وابن مسعود، ثم أتانا وبلال، في عشرين راكبا، ثم هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدم علينا مع عمر بن الخطاب . أبي بكر يوم أحد شهيدا، مصعب بن عمير قتله وقتل ابن قميئة الليثي فيما قال وهو يومئذ ابن أربعين سنة أو أزيد شيئا. ويقال: إن فيه نزلت وفي أصحابه يومئذ : ابن إسحاق،
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الآية أسلم بعد دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم.
ذكر الواقدي، عن إبراهيم بن محمد العبدي، عن أبيه، قال: مصعب ابن عمير فتى مكة شبابا وجمالا وتيها، وكان أبواه يحبانه، وكانت أمه تكسوه أحسن ما يكون من الثياب، وكان أعطر أهل كان مكة، يلبس الحضرمي من النعال، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره ويقول: ما رأيت بمكة أحسن لمة، ولا أرق حلة، ولا أنعم نعمة من فبلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام في دار مصعب بن عمير. الأرقم فدخل، فأسلم، وكتم إسلامه خوفا من أمه وقومه، فكان يختلف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سرا، فبصر به يصلي، فأخبر به قومه وأمه، فأخذوه فحبسوه، فلم يزل محبوسا إلى أن خرج إلى أرض عثمان بن طلحة الحبشة .
أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد [قال: حدثنا محمد ] بن بكير التمار، حدثنا حدثنا أبو داود، محمد بن كثير، حدثنا سفيان. عن عن الأعمش، عن أبي وائل، خباب، قال: يوم مصعب بن عمير أحد، ولم يكن [ ص: 1475 ] له إلا نمرة، كنا إذا غطينا [بها رأسه خرجت رجلاه، وإذا غطينا] رجليه خرج رأسه، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: غطوا بها رأسه، واجعلوا على رجليه من الإذخر. ولم يختلف أهل السير أن قتل بدر ويوم أحد كانت بيد مصعب بن عمير، فلما قتل يوم أحد أخذها راية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم . كناه علي بن أبي طالب الهيثم بن عدي أبا عبد الله.