240 - تمام بن العباس بن عبد المطلب ، أمه أم ولد رومية تسمى سبأ ، وشقيقه كثير بن العباس ، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا تدخلوا علي قلحا ، استاكوا . من حديث منصور بن المعتمر عن أبي علي الصيقل ، عن جعفر بن تمام بن عباس بن عبد المطلب عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 196 ] .
وكان تمام بن العباس واليا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما على المدينة ، وذلك أن عليا لما خرج عن المدينة يريد العراق استخلف سهل بن حنيف على المدينة ، ثم عزله واستجلبه إلى نفسه ، وولى المدينة تمام بن العباس ثم عزله ، وولى أبا أيوب الأنصاري ، فشخص أبو أيوب نحو علي رضي الله عنهما . واستخلف على المدينة رجلا من الأنصار ، فلم يزل عليها حتى قتل علي رضي الله عنه . ذكر ذلك كله خليفة بن خياط .
وقال الزبير : كان تمام بن العباس من أشد الناس بطشا ، وله عقب .
وكان للعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عشرة من الولد : سبعة منهم ولدتهم له أم الفضل بنت الحارث الهلالية ، أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وهم : الفضل ، وعبد الله ، وعبيد الله ، ومعبد ، وقثم ، وعبد الرحمن ، وأم حبيب شقيقتهم ، وعون بن العباس لا أقف على اسم أمه ، ولأم ولد منهم اثنان : تمام وكثير ، وأما الحارث بن العباس ابن عبد المطلب فأمه من هذيل ، فهؤلاء أولاد العباس رضي الله عنهم .
وكان أصغرهم تمام بن العباس ، وكان العباس يحمله ويقول :
تموا بتمام فصاروا عشره يا رب فاجعلهم كراما برره
واجعل لهم ذكرا وأنم الثمره قال أبو عمر رحمه الله : وكل بني العباس لهم رواية ، وللفضل وعبد الله وعبيد الله سماع ورواية ، وقد ذكرنا كل واحد منهم في موضعه من كتابنا هذا ، والحمد لله [ ص: 197 ] .ويقال : إنه ما رئيت قبور أشد تباعدا بعضها من بعض من قبور بني العباس بن عبد المطلب ، ولدتهم أمهم أم الفضل في دار واحدة ، واستشهد الفضل بأجنادين ، ومات معبد وعبد الرحمن بإفريقية ، وتوفي عبد الله بالطائف ، وعبيد الله باليمن ، وقثم بسمرقند ، وكثير بينبع ، أخذته الذبحة .
قال أبو عمر رضي الله عنه : في هذه الجملة اختلاف عند التفصيل ستراها في باب كل واحد منهم من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى .


