2699 - هند بن أبي هالة الأسيدي التميمي.
ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمه خلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديجة بنت خويلد، أبي هالة.
واختلف في اسم أبي هالة فقيل نماش بن زرارة وقيل نباش بن زرارة بن وقدان ابن حبيب بن سلامة بن عدي بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم، حليف بني عبد الدار بن قصي. وقيل زرارة بن نباش. وقال الزبير: أبو هالة مالك بن نباش بن زرارة، قال. وحدثني أبو بكر المؤملي ، قال: أبو هالة مالك بن نباش ابن زرارة من بني نباش [بن زرارة] بن عدس الداري ، هكذا قال الداري ، وليس بشيء. قال أكثر أهل النسب يخالفون أبو عمر: [ ص: 1545 ] في اسم الزبير أبي هالة، وينسبونه على نحو ما قدمنا ذكره. وقال أيضا: الزبير
قتل هند بن أبي هالة مع يوم الجمل، وقتل ابنه علي بن أبي طالب هند بن هند مع يوم مصعب بن الزبير المختار. قال وقد قيل: إن الزبير: هند بن هند مات بالبصرة في الطاعون فازدحم الناس على جنازته، وتركوا جنائزهم.
وقالوا: ابن ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونادت امرأة وا هند ابن هنداه! فمال الناس إليه. هكذا قال وغيره يقول: إن الزبير. هند ابن أبي هالة هو الذي مات بالبصرة مجتازا إذ مر بها فلم يقم سوق البصرة يومئذ، وقالوا: مات أخو صلى الله عليه وسلم. فاطمة بنت رسول الله
والصحيح ما قاله في ذلك، والله أعلم بأن الزبير هند بن أبي هالة قتل يوم الجمل، وأن ابنه هند بن هند بن أبي هالة هو الذي مات بالبصرة في الطاعون. أخبرني خلف بن القاسم، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا الدولابي، حدثنا أبو بكر الوجيهي، حدثنا جعفر بن حدان، قال: حدثني أبي، عن محمد بن الحجاج، عن رجل من بني تميم، قال: رأيت هند بن هند بن أبي هالة بالبصرة، وعليه حلة خضراء من غير قميص، فمات في الطاعون، فخرجوا به بين أربعة لشغل الناس بموتاهم، فصاحت امرأة وا هند ابن هنداه وابن ربيب رسول الله! فازدحم الناس على جنازته، وتركوا موتاهم. وهذا هو الصحيح إن شاء الله تعالى. وكان هند بن أبي هالة فصيحا بليغا وصافا، وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن وأتقن. وقد شرح أبو عبيدة وابن قتيبة وصفه ذلك، لما فيه من الفصاحة وفوائد اللغة. وقد روى عنه أهل البصرة حديثا واحدا، حدثنا قال: حدثنا خلف بن قاسم، ، قال: حدثني ابن السكن جبير بن محمد بن عيسى الواسطي بمصر. قال [ ص: 1546 ] .
حدثنا [حسان بن عبد الله الواسطي، حدثنا] السري بن يحيى، عن مالك ابن دينار، قال: حدثني هند بن خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قال: بالحكم أبي مروان بن الحكم، فجعل يغمزه، فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم اجعل به وزغا، فرجف مكانه، مر النبي صلى الله عليه وسلم والوزغ الارتعاش.