الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              2733 - وهب بن عمير بن وهب بن خلف بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي.

                                                              أسر يوم بدر كافرا، ثم قدم أبوه بالمدينة، فأطلق له رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنه وهب بن عمير فأسلم، وكان له قدر وشرف، وهو الذي بسط له رسول الله صلى الله عليه وسلم رداءه، إذ جاءه يطلب الأمان لصفوان بن أمية، ومات بالشام مجاهدا. وذكر الواقدي قال:

                                                              حدثني محمد بن أبي حميد، عن عبد الله بن عمرو بن أمية، عن أبيه ، قال:

                                                              لما قدم عمير بن وهب - يعني مكة بعد أن أسلم - نزل في أهله، ولم يقف بصفوان بن أمية، فأظهر الإسلام، ودعا إليه، فبلغ ذلك صفوان، فقال:

                                                              قد عرفت حين لم يبدأ بي قبل منزله أنه قد ارتكس وصبأ ولا أكلمه أبدا، ولا أنفعه ولا عياله بنافعة، فوقف عمير عليه وهو في الحجر [ ص: 1562 ] وناداه، فأعرض عنه، فقال عمير: أنت سيد من ساداتنا، أرأيت الذي كنا عليه من عبادة حجر والذبح له، أهذا دين! أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله. فلم يجبه صفوان بكلمة.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية