الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              باب يسير

                                                              2811 - يسير بن عمرو الكندي.

                                                              ويقال الشيباني، كوفي، له صحبة. قال عباس: سمعت يحيى بن معين يقول: يسير بن عمرو جاهلي. وبعضهم يقول فيه أسير بن عمرو، [ويقال: يسير بن جابر، وهو يسير بن عمرو بن جابر] .

                                                              قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشر سنين، وعاش إلى زمن الحجاج. روى عنه أبو عمرو الشيباني، وقد تقدم ذكره في باب أسير من الألف في أول هذا الكتاب بأكثر من هذا، لأنه بالألف أكثر وأشهر روى ابن فضيل وأبو معاوية، عن الشيباني، عن أسير بن عمرو، وكان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ابن إحدى عشرة سنة. وروى عباس الدوري، عن أبي نعيم، قال: حدثنا عمرو بن قيس بن [يسير بن] عمرو، قال: أخبرني أبي، عن يسير بن عمرو، قال: توفي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين. قال عباس: وسمعت يحيى بن معين يقول: أبو الخيار الذي روى عن ابن مسعود اسمه أسير بن عمرو، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وكان في زمانه ابن عشر سنين.

                                                              قال أبو عمر: وقد روى يسير بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين: أحدهما في تلقيح النخل، والآخر في الحجم شفاء، ذكرهما [ ص: 1584 ] الدارقطني، عن البغوي، عن عثمان بن أبي شيبة، عن معاوية، عن ابن فضيل، عن سليمان الشيباني، عن يسير بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، [قال] وقال علي بن المديني: أهل البصرة يقولون: أسير ابن جابر، ويروون عنه، عن عمر حديث أويس القرني. وأهل الكوفة يسمونه يسير بن عمرو وبعضهم يقولون: أسير بن عمرو. روى عنه من أهل البصرة زرارة بن أوفى، ومحمد بن سيرين، وأبو نضرة، ورافع بن سحبان، وأبو عمران الجوني، وحميد بن هلال. وروى عنه من أهل الكوفة أبو إسحاق الشيباني، والمسيب بن رافع، وابنه قيس بن يسير.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية