2939 - أبو الدحداح.
ويقال: أبو الدحداحة، فلان ابن الدحداحة مذكور في الصحابة، لا أقف له على اسم ولا نسب أكثر من أنه من الأنصار، حليف لهم.
ذكر ابن إدريس وغيره، عن عن محمد بن إسحاق، محمد بن يحيى ابن حبان، عن عمه قال: هلك واسع بن حبان، أبو الدحداح، وكان أتيا فيهم، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: هل كان له فيكم نسب؟ قال: لا. قال: فأعطى ميراثه ابن أخته عاصم بن عدي، وقد قيل: أبا لبابة بن عبد المنذر.
إن أبا الدحداح هذا اسمه ثابت بن الدحداح. ويقال: الدحداحة، وقد ذكرناه في باب اسمه - باب الثاء .
وروى عقيل، عن أن يتيما خاصم ابن شهاب - أبا لبابة في نخلة، فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي لبابة، فبكى الغلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي لبابة: أعطه نخلتك. فقال: لا فقال: أعطه إياها ولك بها عذق في الجنة. فقال: لا. فسمع بذلك أبو الدحداح، فقال لأبي لبابة: أتبيع عذقك ذلك بحديقتي هذه؟ قال: نعم، فجاء أبو الدحداحة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، النخلة التي سألت لليتيم إن أعطيته إياها ألي بها عذق في الجنة؟ قال: نعم. ثم قتل أبو الدحداحة شهيدا يوم أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأبي الدحداحة في الجنة. رب عذق مذلل ولما نزلت : من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا كان أبو الدحداح [ ص: 1646 ] نازلا في حائط له هو وأهله، فجاء إلى امرأته، فقال: اخرجي يا أم الدحداح، فقد أقرضته الله عز وجل، فتصدق بحائطه على الفقراء والمساكين.