الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              3046 - أبو صفرة ظالم بن سراق، ويقال ابن سارق الأزدي العتكي البصري.

                                                              يقال ظالم ابن سراق بن صبيح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث ابن العتيك بن الأسد . كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفد عليه، ووفد على عمر بن الخطاب في عشرة من ولده.

                                                              ذكر عبد الرزاق، قال: سمعت جعفر بن سليمان يقول: وفد أبو صفرة على عمر بن الخطاب ومعه عشرة من ولده، المهلب أصغرهم، فجعل عمر ينظر إليه ويتوسم، ثم قال لأبي صفرة: هذا سيد ولدك، وهو يومئذ أصغرهم قال أبو عمر: المهلب بن أبي صفرة من التابعين. روى عن سمرة ابن جندب، وعبد الله بن عمر. وروى عنه أبو إسحاق السبيعي، وسماك ابن حرب، وعمر بن سيف. وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة، وهو ثقة ليس به بأس. وأما من عابه بالكذب فلا وجه له، لأن صاحب الحرب يحتاج إلى المعاريض والحيلة، فمن لم يعرفها عدها كذبا، وكان شجاعا ذا رأي في الحرب خطيبا، وهو الذي حمى البصرة من الأزارقة الخوارج [ ص: 1693 ] والصفرية بعد أن أجلى أكثر أهلها عنها إلا من لم يكن له قوة على النهوض، حتى قيل: بصرة المهلب. وكانت وفاة المهلب بقرية من قرى مرو الروذ في ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين. وقيل سنة اثنتين وثمانين، وله يومئذ ست وسبعون سنة.

                                                              وأما أبوه أبو صفرة، فكان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدى إليه صدقات، ولم يره ولم يفد عليه، ثم وفد على عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وقيل: إنه وفد على أبي بكر الصديق رضي الله عنه مع بنيه.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية