الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              3077 - أبو عبيد بن مسعود بن عمرو الثقفي .

                                                              لا أعلم له رواية شيء ، قتل هو وابنه جبر بن أبي عبيد في صدر خلافة عمر يوم الجسر .

                                                              وأما المختار ابنه فقد مضى ذكره في موضعه في حرف الميم .

                                                              وأبو عبيد هذا هو والد صفية بنت أبي عبيد ، وصاحب يوم الجسر المعروف بجسر أبي عبيد ،  وذلك أنه لما ولي عمر بن الخطاب الخلافة عزل خالد بن الوليد عن العراق والأعنة ، وولى أبا عبيد بن مسعود الثقفي ، وذلك سنة ثلاث عشرة ، فلقي أبو عبيد جابان بين الحيرة والقادسية ففض جمعه ، وقتل أصحابه . وأسره ، ففدى جابان نفسه منه ، ثم جمع يزدجرد جموعا عظيمة ووجههم نحو أبي عبيد فالتقوا بعد أن عبر أبو عبيد الجسر في المضيق فاقتتلوا [ ص: 1710 ] قتالا شديدا ، وضرب أبو عبيد مشفر الفيل وضرب أبو محجن عرقوبه ، وقتل أبو عبيد وذلك في آخر شهر رمضان أو أول شوال من سنة ثلاث عشرة ، واستشهد يومئذ من المسلمين ألف وثمانمائة . وقد قيل أربعة آلاف ما بين قتيل وغريق . وقد قيل : إن الفيل برك يومئذ على أبي عبيد فقتله بعد نكاية كانت منه في المشركين ، وذلك في سنة ثلاث من ملك يزدجرد ، وكان الذي بعث إليهم يزدجرد مردان شاه بن بهمن في أربعة آلاف دارع ، وكان المثنى بن حارثة يومئذ مع أبي عبيد .

                                                              حدثنا أحمد ، عن أبيه ، عن عبد الله ، عن بقي ، قال : حدثنا أبو بكر بن شيبة ، قال : حدثنا أبو أسامة ، عن إسماعيل بن قيس بن أبي حازم ، قال : كان أبو عبيد بن مسعود عبر الفرات إلى مهران فقطعوا الجسر خلفه فقتلوه وأصحابه . قال :

                                                              وأوصى إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ورثاه أبو محجن الثقفي .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية